رئيس التحرير: عادل صبري 01:44 مساءً | الأربعاء 25 يونيو 2025 م | 28 ذو الحجة 1446 هـ | الـقـاهـره °

«مصر القوية» يستنكر «تضبيط الانتخابات» على مقاس السيسي

«مصر القوية» يستنكر «تضبيط الانتخابات» على مقاس السيسي

أخبار مصر

الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح

«مصر القوية» يستنكر «تضبيط الانتخابات» على مقاس السيسي

«القصاص»: ندرس الموقف مع القوى الوطنية.. والمقاطعة ليست مستبعدة

أحلام حسنين 10 يناير 2018 19:30

استنكر حزب مصر القوية، اليوم، ما وصفه بـ"تضبيط انتخابات الرئاسة"، بحيث تكون على مقاس رجل واحد، هو الرئيس عبدالفتاح السيسي.
 

وقال محمد القصاص، نائب رئيس الحزب، إن الحديث عن إمكانية إجراء انتخابات متكافئة تحت وطأة الطوارئ، هو المستحيل بعينه، كما أن الجدول الزمني الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات يخنق أية عملية فيها الحد الأدنى من الديمقراطية.
 

وأضاف القصاص لـ"مصر العربية" أنّ حالة الطوارئ التي وافق مجلس النواب على تمديدها في البلاد، ستعيق تحركات كل من يرغب في الترشح، موضحًا أن الحزب أطلق نداء لمؤسسات الدولة لتعديل مسار وإجراءات الانتخابات، بغية إيجاد مناخ صحي، لتحقيق الصالح العام للبلد، وليس من أجل مرشح بعينه.
 

ومضى قائلًا: "نحن نرمي الكرة في ملعب الدولة ومؤساساتها، وإذا كان هناك من يريد إنقاذ البلد، فعليه أن يراجع الموقف بتجرد".
 

وحذر القصاص من أن تظهر الانتخابات في شكل المبايعة في زمن انتهى فيه الاستفتاءات، قائلًا: المطلوب تعديل إجراءات الانتخابات، وإلغاء الطوارئ، وتعديل الخطاب الإعلامي بما يتيح فرص تنافس حقيقية بين المترشحين".
 

وقال القصاص، إن موقف الحزب من المشاركة في الانتخابات في ظل الإجراءات الحالية، ما زال قيد التشاور، وهناك مشاورات مع بعض القوى السياسية لكننا متمسكون بالأمل، وحريصون على أن تجرى انتخابات حقيقية لآخر لحظة".
 

وأكد أن الحزب لا يريد أن يتخذ قرار المقاطعة قبل أن يستنفز كل الوسائل التي توفر المناخ الانتخابي، مضيفًا:"الأساس عندنا أن تكون هناك انتخابات حقيقية وتيسير للمشاركة فيها، لذلك نطالب بتعديل المسار".
 

وكان حزب مصر القوية أصدر بيانًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، أطلق خلاله صيحة التحذير الأخيرة، بحد وصفه، من الاستمرار في إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل المناخ الحالي، والتي يرى أنها لن تؤدي إلى انتخابات حقيقية.
 

وحمل الحزب مؤسسات الدولة المختلفة تشريعية وتنفيذية وسياسية وإعلامية مسؤوليتها عن استمرار هذا المشهد الذي وصفه بـ "الهزلي"، وواجبها في تعديل هذا المسار قبل أن تهان البلاد في مسرحية هزلية تضحك العالم وتشوه وجه الوطن.
 

وأشار الحزب إلى أن الانتخابات ليست جدولاً زمنيًا أو إجراءات إدراية، بل هي عملية مجتمعية يشارك فيها المجتمع حكامًا ومحكومين، وبها يقاس تقدم المجتمعات من عدمه وذلك بمدى تحقق الديمقراطية ووجود المنافسة الشريفة.
 

وأكد أنه لم يرَ حتى الآن ما يبشر بوجود عملية انتخابية حقيقية؛ فالمناخ السياسي مغلق بالكامل، ولا فرصة لأحد للتواصل مع الجماهير.
 

وتابع: "ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية رأينا الملاحقة القانونية والتشوية الإعلامي لكل من أعلن نيته الترشح، بالإضافة إلى اعتقالات بين مؤيديه؛ مما خلق جوًا محبطًا وعزوفًا من الرموز السياسية عن الترشح".
 

واستطرد الحزب: "وزاد الطين بلة قيام البرلمان بمد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، في الوقت الذي كان عليه فيه أن يهيئ المناخ للانتخابات بعمل تعديلات تشريعية على قوانين مباشرة الحقوق السياسية والانتخابات الرئاسية والتظاهر حتى يتمكن المتنافسون من المشاركة الجادة".
 

ولفت إلى أنه في نفس الوقت يرى الجميع مشهد التسخير الكامل لمؤسسات الدولة التنفيذية لجمع استمارات المبايعة للرئيس الحالي، وأخيرًا يأتي الجدول الزمني والإجراءات المعلن عنها من الهيئة الوطنية بما فيها من تضييق في وقت جمع التوكيلات ومد التصويت لثلاثة أيام.
 

ورأى الحزب أن كل ما سبق يؤدي بالمشهد إلى حالة من المبايعة المقنعة أو استفتاء على بقاء الرئيس الحالي، وليس انتخابات حقيقية، وهو المشهد الذي يعيد الوطن والمجتمع إلى الوراء قرون من الزمان، بحسب البيان.
 

 

رئاسيات 2018
  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان